أخي الطالب: الإجازة هي تلك المرحلة الجديدة في تاريخ دراستك! لها مذاقها الخاص الذي يجده الطلاب وهم يقضون أيّامها!
ولكن أخي الطالب هناك أسئلة لابد أن توجهها لنفسك وأنت تدخل هذه المرحلة الجديدة (الإجازة) .
أخي: هل سألت نفسك مرة وأنت تفارق تلك الأسوار التي قضيت في أحضانها تلك الأيّام الجميلة! أيّام (نور المعرفة!) تفارقها بعد أن استلمت نتيجة حصادك في عامك الدراسي! لتقضي أيّام إجازتك.. هل سألت نفسك أخي قائلاً: ها قد أقبلت الإجازة فأي شيء ستفعلينه فيها؟!
هل ستفعلين شيئاً يعود عليك بفائدة؟ أم ستفعلين شيئاً لا يعود عليك بالنفع؟!
وسلها: هل أنت نشيطة إلى ما فيه طاعة الله تعالى؟! أم كسولة عن الطاعة! سريعة إلى الهوى والملذات؟!
أخي الطالب: إذا أردت أن تقضي إجازة ناجحة حقاً!
فلا بد أخي أن تكون صادقاً مع نفسك أولاً! فأنت أعرف النّاس بها، فليس بإمكان أحد أن يعرف ما نفسك ليحل لك مشاكلك..
فأنت أخي المقوم الأول لنفسك!
فأنت الذي تقودها إلى المسجد لأداء الصلوات..
وأنت الذي تقودها إلى مجالس الذكر والعلم..
وأنت الذي تقودها إلى الطاعات وإلى كل شيء فيه رضاء لله تعالى..
وأنت الذي تقودها إلى مواطن الهوى وتضييع الأوقات فيما لا يرضي الله تعالى..
إذاً أخي أنت سلطان نفسك.. ومن هنا تبدأ مرحلة إصلاحك لنفسك.. صدقاً وإخلاصاً..
ووفقني الله تعالى وإيّاك أخي الطالب إلى الحرص على الطاعات والابتعاد عن المعاصي والأهواء..